الجمعة، أبريل 28، 2006

قضية تهز الرأي العام التطواني اختطاف وعنف وهتك عرض

أرجع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، يوم السبت، 22/4/2006، ملف الإخوة مح.خ. ومع. خ. وحس.خ.، على الضابطة القضائية لاستكمال البحث وتعميقه بعد تمثيع المشتكى بهم بالسراح. وتعود وقائع القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي حين تقدم السيد أ.د بشكاية إلى السيد الوكيل العام بتطوان مصحوبة بشهادة طبية تقر بعجز من 30 يوما. ويستفاد من وقائع الشكاية بأن أ. د. تعرض "لاختطاف" من طرف الإخوة المذكورين أعلاه وآخرين في حالة فرار، الذين احتجزوه في مقر سكناهم الواقع بطريق سبتة، قرب سوق مرجان الممتاز، وأشبعوه ضربا، تضيف الشكاية، ثم سلموه لمستخدم لهم عمل على هتك عرضه أمام الإخوة المذكورين، مع تسجيل الحدث على شريط فيديو. وبعد هذا كسر الإخوة، حسب الشكاية دائما، سيارة المشتكي وحطموها عن آخرها.
وبعد تقديم الشكاية، أعطى الوكيل العام للملك بتطوان أوامره للشرطة القضائية باعتقال الأشخاص المشتكى بهم، وتم اعتقال الثلاثة المذكورين، ولازالت أختهم وأخا آخر لهم في حالة فرار، إضافة إلى المستخدم الذي اغتصب الشاكي.
وتتحدث الأخبار عن كون السبب في اندلاع هذه التصرفات المنافية للأخلاق والقانون إلى علاقة فاشلة بين أ. د. و "الأخت الهاربة". ويبدو أن هذه الأخيرة قد لعبت دور "الطعم" في استدراج أ. د. إلى المصيدة التي تفطن إليها في آخر لحظة ليفر هاربا، لكن الإخوة استطاعوا الإمساك به واحتجازه قصد ضربه وتعريضه للاغتصاب.
وما يجعل هذه القضية تأخذ أبعادا خاصة في تطوان هو نوعية الأشخاص الذين صنعوا أطوارها. فعائلة هؤلاء الإخوة المعتدين، عرفت في السنوات الأخيرة، كعائلة تتوفر على إمكانيات مالية هامة، كما أن "تحالفاتها" العائلية كبيرة وتشمل شخصيات أصبحت نافذة في المشهد التطواني مؤخرا. كل هذا يجعل الرأي العام المحلي يطلق العنان لروايات شتى لما وقع مع الحديث عن "أسباب أخرى" للحدث وعن "تدخلات" و"ضغوطات" و"ضغوطات مضادة" و "محاولات للصلح"، وعن احتمال ظهور "مفاجآت" أخرى...وغيرها مما يصاحب أحيانا هذا النوع من القضايا.

الأمين مشبال