الهياطي: من لاعب كرة قدم إلى مهرب دولي للمخدرات

اعتقلت مصالح الأمن أخيرا بحي الإداري "الولاية"بتطوان أحد كبار مهربي المخدرات المعروف ب »الهياطي«، وولد مهرب المخدرات نور الدين بن عزوز المعروف ب »الهياطي« من أبوين فقيرين سنة 1959، كان مولعا منذ صغره بلعبة كرة القدم، حيث تمكن من اللعب للفريق الأول بالمدينة »المغرب اتلتيك تطوان« وذلك منذ أواسط السبعينيات كمدافع أيمن الى غاية سنة 1984، حيث سيتم تسريحه من طرف مدرب الفريق الجديد عبدالخالق اللوزاني في إطار تشبيب الفريق.

ومباشرة بعد ذلك بدأت تظهر على »الهياطي« مظاهر الثراء التي كانت تطرح أكثر من علامة استفهام عن مصدرها، لاسيما وأنه كان مجرد عامل بسيط بمطاحن سيدي المنظري بتطوان، كما أن لعبة كرة القدم كانت لاتدر أي دخل على اللاعبين.
خلال سنة 1995 سيرد اسمه في التحقيقات ضمن شبكة الاتجار الدولي في المخدرات التي كان على رأسها انذاك كل من »الخلوفي« و»احميدو الديب« و»وحيد رشيد التمسماني« والعلمي اخريف.. وقد تمكن خلال تلك الحملة من الفرار الى اسبانيا، حيث حكم عليه غيابيا بالسجن لمد عشر سنوات.

وخلال صيف سنة 1999، وبعد أن »رتب أوراقه« سيعود الهياطي الى المغرب وسيسلم نفسه للعدالة لتعاد محاكمته من جديد بغرفة الجنايات بتطوان التي كان يرأسها »محمد السلال« وينال بعدها البراءة بدعوى ان الذين أوردوا اسمه في التحقيقات خلال سنة 1995 أكدوا بأنه ليس بالشخص المقصود وأن الأمر يتعلق بشخص آخر !!!.

وبعدها بدأ »الهياطي« يمارس حياته بتطوان كأحد كبار رجال الأعمال، حيث تمكن في ظرف وجيز من انجاز العديد من المشاريع العقارية والتجارية، وشرع في تشييد مركبه الرياضي »القاعة المغطاة« التي تعتبر من أرقى القاعات الرياضية على الصعيد الوطني من حيث معمارها وتجهيزها.

وفي صيف سنة 2003 ومع حملة التطهير التي شهدتها مدينة تطوان في إطار تفكيك شبكة »منير الرماش ومن معه« سيفر »الهياطي« من جديد الى اسبانيا، بعد ورود اسمه في التحقيقات، واعتقال بعض القضاة وابتداء من صيف هذه السنة عاد »الهياطي« الى المغرب من جديد وعاود الظهور في الأوساط العامة، حيث أشرف بنفسه على تدشين مركبه الرياضي الذي كان يشرف بنفسه على تسييره. الشيء الذي يؤكد تورط بعض المسؤولين في التستر عليه، لاسيما وأنه كان ضمن الأشخاص المبحوث عنهم.

وباعتقاله من المنتظر أن تسقط شبكة المسؤولين الذين كانوا يوفرون له الحماية.

الصورة الصحافية