الأحد، نونبر 19، 2006

بلاغ بمناسبة اليوم الوطني للإعلام

يستغل مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، أن يتقدم لكافة الزملاء الصحفيين، بتهانيه الخالصة بمناسبة حلول العيد الوطني لممتهني مهنة المتاعب، وليجدد التذكير بأهمية ما يقومون به داخل مجتمعهم من نقل للخبر والصورة، كما يستغل مكتب الفرع المناسبة ليؤكد على ضرورة الإلتزام بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف، اللذان هما المرجعيتان الأساسيتان لعمل الصحفي كيفما كان.
وبالمناسبة، يعبر مكتب الفرع عن قلقه عن بعض التجاوزات والمضايقات التي لازالت قائمة ببعض المؤسسات العمومية، فإضافة لمحاصرة الخبر، وغياب أي تواصل أو مصدر للمعلومات بجل المؤسسات الإدارية العمومية المحلية، فهناك أيضا محاولات للتعتيم المقصود من طرف جهات يفترض فيها التعامل بشفافية أكثر مع الإعلام، حيث الأبواب الموصدة دائما، مما يجعل الخبر مبتورا وغير دقيق في كثير من المناسبات.
وفي ذات السياق، تتصادف هاته الذكرى، مع تعرض الزميل جمال وهبي، الصحفي بمدينة تطوان، وعضو هيئة تحرير جريدة "الصحيفة المغربية" لتضييق واعتقال واستنطاق، من طرف الجهاز القضائي والضابطة القضائية بمدينة تطوان، حيث اعتقل خلال قيامه بعمله كصحفي في تغطية إحدى القضايا الدائرة بالمحكمة الإبتدائية، يوم الثلاثاء 7 نونبر الجاري، ويستمر اعتقاله لساعات بناء على أمر شفوي من النيابة العامة بذات المحكمة، كما حجزت آلة تصويره ولم يفرج عنه إلا بضمانة فيما لم يتسلم لحد الساعة آلة تصويره.
وأمام هذا التصرف الذي لا يعبر عن مغرب الألفية الجديدة، فإن مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، ومعه باقي الزملاء المنتسبين لهاته المهنة، يعبرون عن تضامنهم المطلق مع الزميل جمال وهبي، ويستنكرون هاته التصرفات التي لا تليق بنا، ولا تخدم وجه المغرب وسمعته بالداخل والخارج، ويطالبون النيابة العامة بالتعامل بمزيد من الحكمة والمسؤولية في تعاملها مع وسائل الإعلام والصحفيين المعتمدين بالمدينة، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق في هذا "الشطط" في استعمال السلطة، حماية للمؤسسات المفترض فيها حماية المواطنين.
من جهة أخرى، فإن مكتب فرع النقابة، يتابع بقلق شديد أيضا، التطاول الذي يشهده مجال الصحافة بالمدينة وباقي مناطقها، من خلال مجموعة من الدخلاء والإنتهازيين، الذين يستغلون بعض المنابر الصفراء لأجل أغراضهم الخاصة ومهاجمة الزملاء الصحفيين بغية الإساءة لهم، وخدمة لبعض الجهات المعروفة، كما يؤكد المكتب النقابي استعداده للتصدي بحزم لهذا النوع من الإنتهازيين، ويطالب المصالح الأمنية والقضائية التأكد من هويات المدعين بكونهم صحفيين ومعاقبة كل من ثبت انتحاله لهاته المهنة أو استغلالها لأغراض غير أخلاقية، من ابتزازات للمواطنين أو إساءة للأشخاص والمؤسسات.

كاتب الفرع : مصطفى العباسي