الأربعاء، شتنبر 03، 2008

اختلاس أكثر من مليار سنتيم بالصندوق المركزي للتجاري وفا بنك بتطوان

اختلاس أكثر من مليار سنتيم بالصندوق المركزي للتجاري وفا بنك بتطوان

حلت بمدينة تطوان لجنة مركزية من الادارة العامة، يترأسها المدير المركزي للتجاري وفا بنك، للتحقيق في شأن الاختلاسات التي عرفتها هاته المؤسسة البنكية بتطوان.وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن التجاري وفا بنك على مستوى مدينة تطوان عرف اختلالات مالية غير مسبوقة، حيث لوحظ عدم التوازن المالي في ما يخص ودائع الزبناء، وذلك على مستوى الصندوق المركزي للبنك المذكور بتطوان.وقدرت مصادرنا حجم الاختلاسات التي شهدها البنك بأكثر من مليار سنتيم، حيث تحوم الشكوك في تورط رئيس الصندوق المركزي بتطوان الذي يشغل في ذات الوقت النائب العاشر لرئيس المجلس البلدي بتطوان.وحسب مصادر من قصر البلدية بتطوان، فإن مظاهر الثراء والسخاء، ظهرت على هذا المسؤول البنكي، منذ مدة طويلة، حيث أنه ينحدر من أسرة متوسطة بالمدينة العتيقة بتطوان، وفي ظرف وجيز، أصبح وجها انتخابيا لا يستهان به، حيث وظف في حملته الانتخابية الجماعية الأخيرة (2003) إمكانيات مادية ولوجستيكية غير مسبوقة، مما أثار العديد من علامات الاستفهام في حينها، حول مصادر التمويل لهذا المرشح، بل استطاع أن يضمن لنفسه منصبا محترما في خريطة المجلس البلدي بتطوان.وتضيف مصادرنا أن هذا المسؤول البنكي، ومباشرة بعد تأكده من حلول لجنة مركزية في التجاري وفا بنك، سارع الى حزم حقائبه نحو الخارج، حيث يرجح أنه اختار التواري عن الأنظار في الساحل الإسباني.وينتظر أن يشمل التحقيق كذلك المدير الجهوي لذات البنك، الذي كان يحميه، ويتستر عليه، رغم الشكايات المتعددة التي وجهت الى الادارة المركزية بشأن هذا الرئيس، كما يتوقع وفي انتهاء أشغال لجنة التحقيق إحالة الملف على القضاء، نظراً لحجم الاختلاسات وكذا حماية لمصالح البنك وحفاظاً على سمعته.
الصورة الصحافية