الاثنين، مارس 09، 2009

انطلاق أشغال المؤتمر النسائي الدولي الأول بتطوان تحت شعار "المرأة وتحديات التنمية"




انطلاق أشغال المؤتمر النسائي الدولي الأول بتطوان تحت شعار "المرأة وتحديات التنمية"

تطوان/8/3/ انطلقت اليوم الأحد بتطوان أشغال المؤتمر النسائي الدولي الأول تحت شعار "المرأة وتحديات التنمية" ، بمشاركة 25 دولة عربية وأجنبية.
وفي كلمة لها في هذا اللقاء الذي ينظمه المكتب الإقليمي للإتحاد الوطني النسائي المغربي /سيدي المنظري بتطوان، أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن اليوم العالمي للمرأة يشكل مناسبة هامة لاستحضار ما حققته المرأة من مكتسبات ومحطة للوقوف على التحديات التي لا تزال مطروحة أمامها للنهوض بحقوقها وأوضاعها.
وأضافت السيدة الصقلي، أن 8 مارس محطة أيضا للتذكير بما حققته المرأة المغربية في العديد من المجالات ، وأهم الإصلاحات التي خاضها المغرب للنهوض بحقوق المرأة كمدونة الأسرة وتعديل قانون الجنسية وغيرها من المكتسبات التي يحق للمرأة المغربية أن تفتخر بها في مثل هذا اليوم.
وأوضحت السيدة الصقلي أن التحدي الرئيسي أمام المرأة المغربية يكمن في المحافظة على الانجازات التي حققتها والمضي قدما لتحقيق المزيد من المكتسبات خاصة في المجال السياسي من خلال رفع تمثيليتها، مذكرة في هذا الإطار بأن الانتقال من 56ر0 في المائة الى 12 في المائة من المقاعد المخصصة للنساء في االجماعات المحلية يشكل خطوة هامة ومكسبا آخر في أفق الاستعداد للانتخابات المقبلة.
ومن جانبها أوضحت السيدة سميرة القاسمي رئيسة المكتب الإقليمي للإتحاد الوطني النسائي المغربي بتطوان، أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الفعاليات النسائية من مختلف الدول يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال النهوض بأوضاع المرأة ومساهمتها في تحقيق التنمية.
وأضافت السيدة القاسمي أن المؤتمر يشكل أيضا فرصة للاطلاع على مختلف التجارب النسائية في مجال التنمية، خاصة التجربة المغربية التي تجند لإنجاحها جميع المتدخلين من قطاعات حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جهته أشار السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس الجماعة الحضرية لتطوان إلى أن المغرب قطع أشواطا هامة في مختلف مناحي الحياة ومن بينها النهوض بأوضاع المرأة المغربية.
وأبرز في هذا السياق أن المرأة المغربية لعبت أدوارا هامة في جميع المجالات وتمكنت من ولوج عدد من المهن التي كانت بالأمس القريب حكرا على الرجل، كما أصبحت اليوم تتواجد في جميع مراكز القرار، مؤكدا في هذا الصدد على أن المغرب في حاجة لكل أبنائه من ذكور وإناث لرفع تحديات التنمية.
وأكدت السيدة نجوى نصر رئيسة الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، أن العالم العربي يواجه تحديات كبرى ويتعثر في مواجهتها ولن يتمكن من إيجاد حلول لها إن لم يشرك المرأة فعليا في قرارات التنمية وتحدياتها في جميع المجالات.
وشددت على ضرورة التعاون والتضامن وتبادل الخبرات لمساعدة المرأة على مواجهة العوائق التي تحول دون توسيع مجال مشاركتها في بعض الميادين وقيامها بدورها كفاعل أساسي داخل المجتمع، وعدم تمكينها من الاضطلاع بمسؤوليات على قدم المساواة مع الرجل.
ومن جانبها أشادت السيدة عالية الدالي الممثلة المقيمة الدائمة المساعدة لمكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي بالرباط بالخطوات الكبيرة التي حققتها المرأة المغربية ، كما نوهت بالمجهود الذي يبذله المجتمع المدني بمختلف مكوناته من أجل النهوض بحقوق المرأة وحمايتها خاصة فيما يتعلق بمحاربة ظاهرة العنف.
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي سيتواصل إلى غاية 10 مارس الجاري بحث ومناقشة عدة محاور تهم على الخصوص المرأة والمجتمع المدني وتطور العمل الجمعوي الميداني من خلال ظاهرة الشبكات الجمعوية ، والمرأة والتمثيل السياسي والمشاركة في مراكز القرار ، والمرأة وقضايا التنمية ومحاربة الهشاشة ، والمرأة وتحديات تأهيل الموارد البشرية ، بالاضافة إلى عقد مائدة مستديرة حول المنظمات غير الحكومية العاملة في دول الحوض الشمالي المتوسطي من خلال بحث تجربتي فرنسا واسبانيا في هذا المجال.
وستتقدم عدد من النساء باسم الدول والمنظمات والجمعيات الوطنية والقارية والدولية التي تمثلها بمداخلات في إطار محاور المؤتمر تتطرق فيها إلى تجاربها الخاصة ، ودور المرأة والجمعيات النسائية في عدد من مجالات التنمية ، ومشاركتها السياسية في الحكومات أو المجالس المحلية والنيابة ، وتطور حقوق المرأة ومكاسبها.
وخلال الجلسة الافتتاحية تم الاعلان عن موافقة صاحبة السمو الملكي للامريم الرئاسة الشرفية لمؤسسة "إيصان" الاسبانية للتنمية والتجديد بحنوب اروبا وشمال افريقيا .
ورفع رئيس المؤسسة السيد خوصي خيرمان كماريرو خيل في كلمة ألقاها بالمناسبة تشكراته إلى صاحبة السمو الملكي مؤكدا أنه لشرف عظيم لمؤسسته أن تحظى بهذا التكريم .
وجدير بالذكر أن مؤسسة "إيصان" تقوم لعدة أعمال اجتماعية ومشاريع تنموية تهم على الخصوص تكوين المرأة والنهوض بأوضاعها ، ومجالات التكنولوجيا والعالم القروي والمقاولات .
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والي ولاية تطوان ومدير المرصد الوطني لحقوق الطفل وأعضاء السلطة المحلية والمنتخبون وعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
الصورة الصحافية.