الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

احتجاجات دخل القاعة المغطاة للجماعة الحضرية لتطوان


ارتجالية تنظيم بطولة إفريقيا للكرة الطائرة تسيء للمغرب
تشغيل القاصرين وغياب المسؤولين في اللحظات المهمة واحتجاجات الصحفيين


خلف سوء التنظيم الذي عرفته فعاليات البطولة الإفريقية 17 لكرة الطائرة بتطوان، استياء بعض المشاركين وكذلك الجمهور الذي حضر هاته الدورة، خاصة خلال اليوم الأخير الذي وصلت الإرتجالية أعلى مستواها، من خلال عدم التنسيق بين فقرات البرنامج، والتدخلات التي لم تكن في محلها، مما يدل أن هناك عشرة ايادي تنظم وتخطط وليس جهة واحدة، فكل جهة "تلغي بلغاها"، في حين يضيع وجه المغرب كبلد منظم، وتطوان بالأساس التي احتضنت لأول مرة هاته الفعاليات، التي شاركت فيها مجموعة فرق رائدة في مجال الكرة الطائرة.
ومن بين الملاحظات التي أبداها بعض الحاضرين خلال اليوم الأخير، من بينهم مسؤولين وديبلوماسيين حضروا اللقاء النهائي، هي تشغيل أطفال قاصرين داخل رقعة الملعب، حيث كان هناك اطفال في سن تقل عن 14 سنة، يقومون بمسح الأرضية وتنظيف جنبات الملعب، بين الفينة والأخرى، مما أثار حفيظة المتتبعين ودفعهم للتسائل عن سبب الإعتماد هؤلاء الأطفال في أشغال كهاته، حتى لو تعلق الأمر بمتطوعين ينتمون لأندية رياضية بالمنطقة، خاصة وانهم تركوا بدون أكل طيلة اليوم، كغيره من الأيام السابقة التي كانوا يعتمدون على أنفسهم في جلب الوجبات، هذا في وقت يتغنى المغرب بمحاربة تشغيل الأطفال، فمابال تشغيلهم وتجويعهم في بطولة دولية مثل هاته منقولة على الفضائيات.
ومن بين المستائين من بعض التصرفات التي اعتبروها مسيئة لهم، الفريق الجزائري والمصري، اللذان عزف نشيدهما الوطني في المقابلة النهائية ،دون حضور المدعوين والمسؤولين، بحيث كانت المنصة خلال ذلك فارغة بعد أن استجابوا لدعوة رئيس الجامعة الملكية للكرة الطائرة، لحضور حفلة شاي أقامها على شرفهم بعد هزيمة الفريق الوطني المغربي أمام الكاميرون، وهو ما يبين مستوى التنسيق بين الجهات المنظمة لهذا الإحتفال الرياضي الكبير، دون أن ننسى الإحتجاج الكبير للمصورين الصحفيين الذي أثار ضجة بعد تهميشهم ووضعهم في زاوية غير صالحة، مما دفعهم لوضع كاميراتهم أرضا ومقاطعة التغطية الإعلامية للمنافسة الإفريقية

تطوان -احمد موعتكف