السبت، يوليوز 24، 2010





عرقلة مشروع كبير لتنمية المرأة القروية بمنطقة تطوان
المستفيدون ينتظرون تدخلا للسلطات
المحلية لحل المشكل

مازال مشروع جمعية تنمية المرأة القروية، بمركز جماعة الحمراء قيادة بني حسان، بإقليم تطوان، مازال متوقفا بسبب مجموعة من العراقيل الغير المبررة والغير المفهومة، حسب تعبير مسؤولين بالجمعية المعنية، والتي خصصت مساحة أكثر من هكتارين، قدمت لها كهبة من المواطنين بالمنطقة، على أساس تكفلها هي بالبناء، لإنجاز مشروع هام لتنمية موارد المنطقة وساكنتها، والرامية بالأساس لتعويض أهالي المنطقة، عن الزراعات البديلة، بعد حرب السلطات ضد زراعة القنب الهندي، وتخلي جلهم عنها، لفائدة زراعة الزيتون.
وفي انتظار إثمار أشجار الزيتون، تعتزم الجمعية المعنية إقامة مشروع ضخم، يشار كفيه الجميع وسيكون مخصصا للأعشاب الطبية، المعروفة المنطقة بإنتاجها، والتي يمكن أن تذر دخلا مهما للساكنة، سواء من زراعتها أو من تصنيعها. إلا أن مديرة الوكالة الحضرية لتطوان، مازالت تتماطل في تسوية ملف التعاونية المعنية، والي قطع أشواطا مهمة، وتم إعداد الملف التقني والتصاميم المطلوبة لذلك، إلا أنها مستمرة في تعنتها رغم أن المنطقة قروية، ولا يمكن أن تعامل بنفس المقاييس المعمول بها في المدن، كما أن المشروع له صفة المنفعة العامة، ويجب أن تساعد في تسوية المشكل بدل تعقيده، حسب بعض المصادر.
وفي الوقت الذي عمد المواطنون هناك، لتوقيف زراعة القنب الهندي، واستبشروا خيرا بالمشروع الذكور، لفتح فرص الشغل في وجههم، وتشجيعهم على التخلي عن زراعة القنب الهندي والأنشطة الهامشية التي كانوا يقومون بها، يجدون أنفسهم اليوم أمام هذا الواقع الجديد، الذي يحرمهم من حلمهم هذا، بل أن الكثيرون يستغربون أن يكون في طرفي القضية امرأتين، واحدة ترأس جمعية تنمية المرأة القروية، والأخرى مديرة للوكالة الحضرية، فهل سيتدخل "الرجال" لحل هاته المشكلة، أم ستكون هناك تدخلات من جهات مسؤولة محليا، لوقف العرقلة وفتح المشروع في وجه أصحابه.


الصورة الصحافية -احمد موعتكف