الاثنين، ماي 29، 2006

تحالفات جديدة بمجلس جهة طنجة تطوان


أفرزت دورة ماي العادية لمجلس جهة طنجة تطوان التي انعقدت مؤخرا بمدينة طنجة تكتلات جديدة بعد مضي ثلاثة سنوات من عمر المجلس الحالي؛ فبعد أن كان فريق العدالة و التنمية الطرف المعارض لجميع ما يطرح خلال الدورات السالفة جاء الدور خلال هذه الدورة لفريق الإتحاد الإشتراكي الذي حاول ممثلوه في المجلس جس النبض من خلال معارضتهم لنقطتين في جدول أعمال هذه الدورة. الأولى تمثلت في معارضتهم تمرير النقطة الخاصة بدراسة مشروع اتفاقية الشراكة بين المجلس و وكالة تنمية الأقاليم الشمالية و المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و المصادقة عليها؛ و أمام احتدام النقاش في هذه النقطة بين الفريق الإتحادي و باقي المجلس انسحب الفريق الإشتراكي من المجلس الذي صوت و بالإجماع و بدون معارضة أو امتناع عن هذه الاتفاقية التي يتوخى من ورائها المجلس المساهمة و بسرعة في الحد من الحرائق الغابوية خصوصا مع اقتراب موسم الصيف الذي يعرف أعلى نسبة فيما يخص الحرائق . إلا أن هذه النقطة في جدول الأعمال لم تكن بالنسبة للفريق الإتحادي إلا تسخينات أولية للمعارضة الشرسة فيما يتعلق بالنقطة التاسعة من جدول الدورة و التي تهم مشروع اتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة و فدرالية جمعيات القصور الكلوي و المصادقة عليها . ليتبين أن هناك نية لدى طرفين في هذه النقطة الاولى يقودها الاتحاديون الرافضون لهذه النقطة أصلا بدعوى أنها لم تنل حظها من النقاش المستفيض في اللجان . الثانية لدى العدلويين الذين آزروا و ناصروا أصدقائهم في جمعيات القصور الكلوي لكي يحصلوا على دعم الجهة. غير أن النقاش الساخن و الاتهامات المجانية التي أرسلها الفريقين لبعضهما ـ حيث اتهم الإتحاديون الطرف الآخر باستغلال هذه الاموال التي ستوجه لجمعيات داء القصور الكلوي من أجل حسابات انتخابية ؛ في حين ردت عليهم البرلمانية العدلوية باتهامات خطيرة منها الصفقات المشبوهة التي يتم تمريرها للأقارب و الأهالي ـ إلا أن هذا لم يثني رئيس الجهة عن تمرير هذه النقطة و بالقوة اللازمة في مثل هذه المواقف متغاضيا عن انسحاب الفريق الإتحادي مرة أخرى من القاعة أثناء التصويت؛ خاصة عضو مكتب الجهة " القرقري" الذي قاد فريقه خلال هذا الصراع على المواقع . ليخرج الفريق الاتحادي من هذه الدورة خاوي الوفاض و قد فقد سطوته و قوته داخل هذا المجلس و على العكس منه تبين أن فريق العدالة و التنمية سيعمل إلى جنب الرئيس الحالي خلال السنوات الثلاث الفاضلة في عمر هذا المجلس . بعد أن عارض ردها من الزمن وهو ما يعني ظهور تحالفات جديدة بالمجلس الحالي للجهة و مؤشر قوي لما يمكن أن تفرزه الانتخابات القادمة .

مبعوث الصورة الصحافية الى طنجة