الأربعاء، يونيو 28، 2006

حملة بمناطق الشمال لإتلاف الأراضي المزروعة بالقنب الهندي

من المنتظر أن تشن الجهات الأمنية بإقليم شفشاون ابتداء من يوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري حملة موسعة لإتلاف جميع الأراضي المزروعة بالعشبة الساحرة" القنب الهندي" ـ حسب بعض المصادر ـ كما أن العملية تأتي استكمالا للرتوشات الأولية التي تمت مؤخرا وحصدت في طريقها أحد نواب جماعة قروية بهذه المنطقة؛غير أن الجهات المتدخلة لم تقم بمهامها على أحسن ما يرام و تعاملت مع هذه العملية بشكل من التحيز ؛ حيث تم تطهير منطقة " الأراضي المتواجدة على الطرق العامة " و ترك أخرى؛ مثل تلك التي توجد بعيدا عن الأنظار أولأسباب أخرى لا يعرفها إلا المنفذون و الراسخون في زراعتها..وهو ما أثار لدى المتضررين بالمنطقة سخطا عارما؛ أولا لكون هذه الزراعة هي لقمة عيش أهالي المنطقة ككل؛ ثانيا إحساس بالغبن لدا المتضررين لإتلاف بعض الأراضي دون أخرى .في نفس السياق و هذه المرة بإقليم تطوان نفت مصادر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان ما تم ترويجه من معلومات تحدثت عن استثناء أراضي أحد المسؤولين بجماعة وادي الليل من عمليات إتلاف الأراضي المخصصة لزراعة القنب الهندي ؛ حيث كانت الأخبار التي تواردت علينا من عدة جهات تحدثت عن مثل هذه العمليات بالمنطقة المتواجدة بالجهة الخلفية القروية لعمالة المضيق الفنيدق.و أمام المعلومات المتلاحقة بخصوص هذا الخبر اتصلنا بجهات مسؤولة في القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان و التي نفت الخبر من أساسه. بالمقابل علمنا أن هناك عمليات مثيلة استهدفت المناطق المجاورة لباب برد بإقليم شفشاون و المعروفة بهذا النشاط الزراعي الغير القانوني ؛ بالمقابل سيحل الدور على باقي المناطق المعروفة كذلك بهذه الزراعة بإقليم تطوان في غضون الأيام القليلة القادمة – حسب نفس المصادر دائما – التي أكدت هذه المعلومة على اعتبار أن هذه الحملة ستهم جميع المناطق بدون استثناء . إلا أن المشكل الحقيقي الذي سيواجه منفذي هذه العمليات هو البديل بالنسبة لمن سيتضرر من هذا التدخل و ربما تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؛ وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إشعال نار الفتن بالمنطقة .

عبد المجيد الورداني