الثلاثاء، أكتوبر 24، 2006

الأمطار الأولى تفضح رداءة أشغال ترميم حديقة مولاي رشيد بتطوان



كشفت الأمطار الخفيفة التي هطلت مساء يوم الإثنين 23 أكتوبر الجاري على مدينة تطوان الغش الذي عرفته اشغال ترميم حديقة مولاي رشيد، حيث انهارت بسرعة الأتربة التي كانت بواجهة الحديقة.
ولقد كانت عملية الترميم المذكورة محط استياء وانتقاد ساكنة مدينة تطوان، نظرا للبطء الذي عرفته أشغال الترميم، وتغيير معالم هذه الحديقة التي تعتبر تراثا تعتز به ساكنة المدينة، فضلا عن رداءة هاته الأشغال التي اعتبرها العديدون مجرد "مكياج" لتزيين واجهة الطريق التي يمر بها الموكب الملكي خلال فصل الصيف.
إن انهيار جزء من الأشغال الذي عرفته الحديقة يعتبر مجرد مقدمة لافتضاح رداءة الأشغال بصفة عامة، حيث من المنتظر أن تفضحها أكثر الأمطار التي ستعرفها المدينة خلال فصل الشتاء التي تعرف بقوتها.
إن الغش الذي عرفته أشغال ترميم حديقة مولاي رشيد الذي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة خلال شهر يناير المنصرم، في إطار برنامج تأهيل مدينة تطوان بغلاف مالي مهم يقدر بستة ملايين درهم يتحمل مسؤوليته والي تطوان والطاقم التقني بالولاية باعتبارهم المسؤولين عن الإعلان عن صفقات الأشغال المذكورة وتتبع مدى تنفيذ المقاول الذي أعطيت له الصفقة لدفتر الشروط الخاصة بهذا المشروع.
فهل سيتم فتح تحقيق حول ملابسات هذه الصفقة التي تحوم حولها العديد من الشكوك، سيما وأن المسؤولين ما زالوا مصرين على عدم فتح الحديقة في وجه عموم المواطنين رغم انتهاء الأشغال بها

الصورة الصحافية