الأربعاء، دجنبر 12، 2007

لوبي الفساد بتطوان يحارب كل إصلاح ممكن؟

لوبي الفساد بتطوان يحارب كل إصلاح ممكن؟

لقد شكل لوبي الفساد بتطوان مراكز نفوذ وقوة يحارب كل إصلاح ممكن ، قد تالتبس عليك الأمور وتجعل حساباتك مبهمة وتتساءل مع نفسك إلى هذا الحد أصبحت صورة المدينة قاتمة ، أو جعلوها تبدو كذلك حملة 1996و2003 والحملة الحالية ، رؤوس سقطت من كل حدب وصوب لم تستثني أي مؤسسة مخزنيه ، إلى هذه الحدة من الانحطاط وصلت إليها المدينة هل رحل وولى زمن الوطنيين الغيورين على هذا البلد ، كل باع قميصه مقابل صفقة سياسية أو مقابل أي نوع من الصفقات ، جل <إن خجلت أن أقول <كل> المؤسسات العمومية والشبه العمومية نهبت أموالها وهربت خارج حدود الوطن وبعض الضالعون ما زلنا نراهم فوق كراسيهم قابعين لا من يزحزحهم عن عروشهم ، إلى هذه الصفاقة وصلت حالة البلد؟ ابحث عن من استطيع أن اسأل؟ أين حدود الفساد ببلادي ، فقير يزداد فقرا وغني يزداد ترفا وهوة سحيقة بينهما ، ويعج راسي بالاستفهام انتخابات يلعب المال ، الحاكم في حسمها وأي مال ؟ انه المال الذي تذكي رائحته النتنة الأنوف ، والعالم كله شهد الانتخابات الأخيرة لمجلس المستشارين ، خاصة في الشمال الذي انتمي إليه حيث شيدت إمبراطورية الفساد أوكارها منذ زمن ليس بالقريب هذه القطعة من بلادي التي طالما اعتبروها جزءا من مغرب غير نافع جزءا من مغرب منبوذ لكن به وبمنافعه الشرعية والغير الشرعية امتلأت أرصدة الغير النافعين بعائداته المتنوعة صعدت أرقام حسابات الفاسدين ولا من حسيب ولا رقيب ، هذه الرقعة من وطني المجروح بدأت تتململ تنفض غبارها وتفتح عيونها على ضوء الشمس ليظهر جليا للعالم أوكار صانعي إمبراطورية الشر ، يا للهول إنها في كل جزء حتى ولو كان صغيرا ، بدءا بأتفه إدارة سواء لهيئة منتخبة أو تابعة ، منتخبون صغير أو كبير ممتلئ البطون حمرة تعلو سماتهم التي كانت بالأمس القريب تشكو من مرض < الأنيميا> سيارة آخر موديل يتحرك بها خارج المدينة فقط درءا للعين ، فتطوان مليئة بالعيون الحاسدة ، حتما ستجده يشعل لها البخور والتعاويذ ... لكي يدوم الخير والخمير، وصاحبنا الذي طلق < المارلبورو> ليحتضن < البورو الكوبي> ليمنح لنفسه قليلا من البرستيج ، أولادهم لم يعد التعليم في مستواهم فالمدارس الأجنبية هي من تفتح لهم أبواب المستقبل في الخارج طبعا، والمال موجود والبقرة الحلوب ما زالت حبلى بالخيرات ونصل إلى الناطقين بالأحكام فهم دعائم إمبراطوريتهم والمؤتمنين على حمايتها من الطامعين، ونظيف إلى هؤلاء أصحاب البدل السوداء بعضهم يعتبرون <س.م.س.> العهد الجديد لا استثنيهم وننتظر أن تسقط بعض الرؤوس منهم فهم حماة حدود الإمبراطورية ومعدي مخططات توسعها والكثير منهم صعدوا سلم الترقي الاجتماعي بسرعة الصاروخ؟؟؟ هل سيأتي يوم يسمح لنا في أن نسال كل هؤلاء من أين لكم هذا ؟ ما حدود إمبراطورية الفساد في تطوان ، أحزمة الفقر تتوسع في مدينتنا وخدمة تعليمنا تضعضع ، تنبؤنا بغد لم تنفع معه محاربة الأمية وصحتنا منعدمة ، تقلص من سن الأمل في الحياة وعاطلة ستدفع بابناءها إلى ركوب الموت أو ممارسة الإجرام بجميع أشكاله يبدو انه مغربهم وليس لنا وشمالهم وليس لنا وخيراتهم ولا حق لنا فيها فإلى أين ومتى؟؟؟ إن الفساد ينخر البلد من كل الجوانب والحديث عن الإصلاحات لن يجدي انه وضع اقل ما يمكن وصفه ، بأنه وضع فاسد مع ختم السلطة....

سعيد المهيني