الأربعاء، شتنبر 10، 2008

مواصلة الجهود للقضاء على الحريق المهول الذي شب في إحدى الغابات التابعة لولاية تطوان

مواصلة الجهود للقضاء على الحريق المهول الذي شب في إحدى الغابات التابعة لولاية تطوان

علم لدى مصالح الوقاية المدنية بشفشاون ، أن الحريق المهول الذي إندلع منذ مساء السبت الماضي بغابة كورت المتواجدة بتراب الجماعة القروية واد الملحة التابعة لقيادة بني احمد بعمالة شفشاون ما زال مشتعلا بالرغم من الجهود الجبارة التي يقوم بها لاخماده أفراد الوقاية المدنية بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات والمتطوعين من السكان . وذكر مصدر مسؤول بهذه المصالح أن قوة الرياح التي تهب على المنطقة وحرارة الجو ساعدتا على إنتشار الحريق الذي دمر لحد الساعة أكثر من 120 هكتارا من أشجار وأعشاب الغابة التابعة لدائرة باب برد بتراب العمالة .
وأشار إلى أن بعض الطائرات من الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية تعمل من جهتها على مقاومة الحريق ، الذي لم تعرف أسبابه بعد ولم يخلف أية ضحايا ، ومنع انتشاره ، وذلك برش مواد تؤخر تقدم الحريق وخصوصا بالمناطق الصعبة الولوج ، في الوقت الذي تعمل فرق التدخل الارضية على منع تقدم الحريق والسيطرة عليه عبر اجتثاث النباتات والشجيرات والعشب التي تغذي ألسنة اللهب وتساهم في انتشارها. وكان أفراد مصالح الوقاية المدنية بشفشاون قد سيطروا أمس الاثنين على حريق آخر شب في إحدى الغابات الواقعة بمنطقة تلاسمطان التابعة لجماعة تلامبوت بعمالة شفشاون ، مخلفا تدمير غطاء غابوي يقدر بحوالي ستين هكتارا جلها من أشجار الصنوبر .
وجدير بالذكر أن حريقا مهولا كبيرا كان قد شب في الفترة من السنة الماضية /بداية شهر شتنبر/ بجماعة زومي التابعة لعمالة شفشاون مخلفا مصرع ضابط من القوات المسلحة الملكية برتبة رائد كان مجندا للمساعدة في إطفاء الحريق الذي شاركت فيه عدد من الطائرات وفرق متخصصة من الوقاية المدنية من عدة مدن مغربية ، كما أدى إلى إتلاف أكثر من ألف هكتار من الغطاء الغابوي .