الأربعاء، دجنبر 16، 2009




المشاركون في اليوم الدراسي بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان حول قضية الصحراء المغربية يؤكدون أهمية الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والجامعية لمواجهة خصوم الوحدة الترابية


تطوان- محمد طارق حيون- احمد موعتكف


احتضنت رحاب الكلية المتعددة التخصصات بتطوان صباح اليوم 16دجنبر يوما دراسيا حول موضوع "قضية الصحراء المغربية من حكم محكمة لاهاي إلى خطاب المسيرة لسادس نونبر2009" بحضور والي ولاية تطوان إدريس خزاني ورؤساء المجالس العلمية بجهة طنجة ـ تطوان وعدد من المنتخبين بالجهة وممثلي هيئات المحامين والعدول وبمشاركة نخبة من المفكرين والساسة والمؤرخين والعلماء والفقهاء و الأساتذة الباحثين المغاربة .
افتتح اللقاء بأدء جماعي لقسم المسيرة الخضراء ثم بترديد النشيد الوطني المغربي وبكلمات ترحيبية للأساتذة أحمد أبو العلاء منسق اللجنة المنظمة وعبد الحفيظ السكاكي عميد الكلية المتعددة التخصصات بتطوان وحسن الزباخ نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ورئيس شعبة القانون بكلية الحقوق بمرتيل توفيق السعيد .
ولقد شارك في هذا اليوم الدراسي السادة احمد عصمان الوزير الأول ورئيس مجلس النواب السابق بعرض تحت عنوان قضية "الصحراء المغربية واتفاقية مدريد 14نونبر1975" والدكتور عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق والمدير العام الحالي لوكالة بيت مال القدس الشريف في موضوع "مفهوم البيعة في الإسلام" والسيد عبد العزيز أبا النائب البرلماني ورئيس المجلس البلدي لمدينة بوجدور ونائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بعرض في موضوع "الصحراء المغربية بين الأمس واليوم" والسيد محمد الكشبور أستاذ بكلية الحقوق بالدار البيضاء في موضوع الحكم الذاتي كحل نهائي للمشكل المفتعل والدكتور احمد أبو العلاء الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان في موضوع "عبر المسيرة الخضراء ووحدة المغرب العربي" والدكتور علي الحنودي أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات في موضوع "المواطنة والوحدة الوطنية ".
ولقد اجمع المشاركون في هذا اليوم الدراسي على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وطنية مقدسة ولا يمكن إخضاعها للمساومة ولا للمفاوضات التي من شانها المساس بالسيادة الوطنية وإن حق المغرب في صحرائه يستند إلى الشرعية الدولية والى حكم المحكمة الدولية بلاهاي التي أجابت عن سؤالين طرحهما الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه وهما :هل ارض الصحراء كانت أرضا مواتا؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك, هل كانت هناك روابط سيادة بين الصحراويين وملوك المغرب ؟
كما استعرض المتدخلون تفاصيل تاريخية مهمة حول مراحل تنظيم المسيرة الخضراء التي شارك فيها أزيد من 350الف من المتطوعين والمتطوعات. الذين كان مقودهم القران الكريم وسلاحهم الإيمان بعدالة القضية وشعارهم الله الوطن الملك. وأبرزت بعض التدخلات مختلف العراقيل التي يضعها خصوم الوحدة الترابية والحلول التي يقترحها المغرب لوضع حل نهائي ودائم لهذا المشكل المفتعل من خلال طرح فكرة الحكم الذاتي واختتم اليوم الدراسي بمناقشة عامة وبتلاوة البيان الختامي الذي أكد على أهمية الدبلوماسية المغربية الرسمية والبرلمانية والجامعية والشعبية لسد الباب وفي وجه الخصوم وللوقوف وراء الملك محمد السادس, برا بقسم المسيرة الخضراء .