الثلاثاء، ماي 18، 2010

توصيات المؤتمر 26 لصحفيي الضفتين




توصيات المؤتمر 26 لصحفيي الضفتين
احتضنت مدينتي طنجة وتطوان، فعاليات المؤتمر 26 لصحفيي الضفتين، لصحفيي شمال المغرب وإسبانيا، أيام 13/14/1516 ماي الجارين الذي عرف مشاركة قرابة 60 صحفيا ومراسلا، من كلا الضفتين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، هذه الدورة التي أطلق عليها إسم شهيد الصحافة الجهوية المرحوم عبد السلام ماشان، عرفت كذلك تكريم الصحفي المقتدر عبد السلام الشعباوي، واختير لها محور "الجهوية الموسعة، وآفاق التنمية المحلية بين المغرب وإسبانيا"، لما يكتسيه الموضوع من أهمية كبيرة ضمن الإختيارات الإستراتيجية التي ينشدها المغرب في كافة المجالات والوقوف على التجربة الإسبانية، هذا المؤتمر الذي صادف الذكرى العاشرة للجمعية، كان مناسبة للإستماع للعديد من العروض من خلال الورشات التي أطرها أساتذة مختصون في مسالة الجهوية، وإذ يحي المؤتمر كافة المشاركين المغاربة والإسبان، لما تحلوا به من جدية في متابعة جل فقراته، كما يغتنم الفرصة، للتنويه بكل المؤسسات الداعمة لهذا المؤتمر، التي تؤكد مرة أخرى مدى وعيها، بالدفع بالعلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، التي يشرف عليها صحفيو الضفتين.
إن الصحفيين المغاربة المشاركين في هاته الدورة، وبعد استعراضهم لكافة المداخلات، التي عرفتها فقرات الدورة، فإنهم :
1. يشيدون بأهمية المحور الذي اختير في هاته الدورة الدورة، والذي جاء منسجما مع اختيارات الدولة المغربية، الشيء الذي ينم على بعد الرؤية الإستراتيجية للجمعية في اختياراتها، في مناقشة قضايا الساعة.
2. بالنظر لما حققته إسبانيا من تراكم كبير على درب الجهوية المتقدمة، فإن الصحفيين المشاركين في المؤتمر يدعون للأخذ بعين الإعتبار التجرية الإسبانية لما لها من قواسم مشتركة.
3. دعوة المغرب الإستمرار في الإصلاحات الكبرى التي شرع فيها، خاصة في مجال القضاء لما له من تأثير إيجابي في إنجاح وتفعيل الجهوية، وتقوية بنياتها.
4. دعم وتطوير الإعلام الجهوي بالمغرب من خلال تشجيع كافة القطاعات الإعلامية جهويا، ومدها بالإمكانات المناسبة.
5. بالنظر للعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، فإن إسبانيا مدعوة للمساهمة إلى جانب المغرب في دعمه لتحقيق هذا الورش الإصلاحي الديموقراطي الكبير.
6. إن الصحفيون المشاركون في المؤتمر 26 يعتبرون إقرار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية، مدخلا رئيسيا لإيجاد حل نهائي وواقعي للمشكل المفتعل.
7. مطالبة ممثلي وسائل الإعلام بالبلدين بمواكبة المراحل التي تمر منها عملية إقرار الجهوية الموسعة، انطلاقا من النقاش الدائر حاليا في المغرب، مرورا بما ستسفر عنه خلاصات اللجنة الإستشارية الملكية.
8. الإشادة بالعمل الأكاديمي المشترك بين الأساتذة المغاربة والإسبان، الذي تمخض عنه صدور كتاب حول مفهوم الجهوية، وتدبير اللامركزية الإدارية بين البلدين، الشيء الذي يؤكد مدى التعاون بين البلدين.
9. ضرورة توفير كل الآليات المواكبة والأدوات الأساسية تنظيميا الداعمة لبناء تصور جهوي يراعي الخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب.
10. إن المؤتمر 26 يعتبر لبنة أخرى تنضاف إلى البناء المتكامل الذي بدأ منذ عشر سنوات، مما يؤكد عمق الروابط بين الجمعيتين من خلال مناقشتها للقضايا ذات البعد والشأن المشترك بين البلدين.
11. من جهتهم أكد صحفيو الأندلس، دعم المؤسسات العمومية والخاصة للمؤتمر 26 لصحفيي الضفتين، وهو ما مكن الجمعية المغربية للصحافة من تنظيمه في ظروف جيدة، معتبرين استمراره ثمرة لمجهود ابتدأت منذ 15 سنة مضت، وأظهرت جدية الجمعية المغربية للصحافة في تعاملها مع الموضوع، لتكون هاته المؤتمرات فرصة للتكوين والتدريب والنقاش في قضايا مختلفة.
12. استنكر الصحفيون الإسبان، ومعهم المشاركون المغاربة "أسلوب الديماغوجية" التي يحاول البعض الترويج لها تحت يافطات مختلفة، لإخفاء غابة من الأمور التي يجب أن توضح اكثر.