الثلاثاء، يوليوز 26، 2011







أكدها خلال لقاءه المفتوح بمهرجان 'اللمة" بوادلاو
ضريف: "محاكمة رشيد نيني، عرفت إفراطا في استعمال القضاة لـ "سلطة الملائمة"

أكد محمد ضريف أستاذ العلوم السياسية، في مداخلة له بمدينة وادلاو، أن محاكمة مدير جريدة "المساء" رشيد نيني، غاب عنها استعمال السلطة التقديرية، التي عوضها استعمال القضاة لسلطة الملائمة، وهو "أمر غير موضوعي". وأضاف ضريف في محاضرته أنه من الجميل أن تكون سلطة القضاء مستقلة، حيث يمكن أن توفر للقاضي كامل الصلاحيات لأن يصدر الأحكام التي يرغب في إصدارها، وفق مجموعة من الضوابط والمقتضيات، مشيرا إلى أنه يجب أن تتوفر للقاضي كافة الوسائل للاشتغال بشكل موضوعي، وتوفيره استعمال السلطة التقديرية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن القضاة الذين حكموا على رشيد نيني، أفرطوا بشكل كبير في استعمالهم لسلطة الملائمة، حيث حكموا عليه بالقانون الجنائي وليس بقانون الصحافة، منبها القضاة بأنه ينبغي عليهم ألا يبالغوا في استعمال تلك السلطة. "كان هناك نوع من التعسف خلال استعمال سلطة الملائمة في محاكمة رشيد نيني" يقول ضريف، معبرا عن استيائه من ذلك. تصريحات ضريف جاءت خلال لقاء مفتوح عرفه مهرجان "لمة وادلاو" في دورته الثامنة، حيث قدم قراءته السياسية للدستور الجديد وخصوصا في شقه المتعلق باستقلالية القضاء.
وعرفت وادلاو خلال الاسبوع الماضي فعاليات مهرجان "اللمة الثامنة" والذي يهدف، حسب المنظمين، تأثيث فضاءات مدينة وادلاو عبر أنشطة ثقافية وأمسيات شعرية وفنية، حيث نقل المهرجان خلال هذه السنة تجربة ساحة "جامع الفنا" إلى المدينة الساحلية، عبر استضافتها لفرق موسيقية وطنية ومجموعات محلية، كما عرفت تنظيم أمسية شعرية من خلال استضافته للشاعر عبد الكريم الطبال، والشاعرة فاطمة الزهراء بنيس، وإدريس علوش، وخالد الريسوني، مثلما استضاف فرق مسرحية محلية وجهوية.