الثلاثاء، أكتوبر 15، 2013


  • استعدادات عيد الأضحى بتطوان
  • عرض محدود وأسعار خيالية

تطوان: أحمد موعتكف

لا حديث بين سكان مدينة تطوان، قبل أيام معدودة عن عيد الأضحى المبارك، إلا عن الارتفاع المهول لأسعار أضاحي العيد، حيث تتراوح ما بين 2000 و 3000 درهم، أي بزيادة تقدر بحوالي 500 درهم عن الموسم الماضي، هذه الزيادة جعلت الأغلبية الساحقة من المواطنين يعزفون عن شراء الأضحية، في انتظار انخفاضها خلال الأيام المقبلة، لا سيما وأن العرض ما زال جد منخفضا، مقارنة مع الاحتياجات الضرورية لتلبية طلبات كافة الأسر التطوانية.
هذا العزوف انعكس بدوره سلبا على تجار علف الماشية الذين يتخذون من الطرقات العمومية مكانا لعرض بضائعهم المتميزة بتلال من رزم التبن التي أصبحها يعلوها البلل مع أولى التساقطات المطرية، الشيء الذي يعرضها للتلف قبل أن تجد مشتريا لها، الشيء الذي سيعرض هؤلاء الباعة الموسميين لخسائر فادحة، لم يتعودوا عليها خلال كل موسم.
إحجام المواطنين عن شراء أضاحي العيد، قابله من جهة أخرى، إقبال منقطع النظير على شركات السلفات الصغرى، من أجل توفير ثمن الأضحية، التي أصبحت بعيدة المنال عن جيوب الطبقات الوسطى والفقيرة، وهذا ما تمت ملاحظته بمختلف المقاطعات الإدارية التي تشهد منذ حوالي أسبوع توافدا كبيرا من أجل التصديق على الإمضاءات الخاصة بعقود السلف.
معاناة المواطنين من أجل شراء أضحية العيد، زاد من حدته تغيير وجهة سوق بيع الماشية من مكانه المعروف بطريق بنقريش، إلى ضواحي المدينة بمحاذاة الطريق المؤدية نحو أزلا، وهو ما خلق ارتباكا كبيرا سواء صفوف الساكنة، أو في صفوف "الشناقة" الذين لم يحبذوا هذا القرار، وواجهوه باحتجاجات كبيرة، كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، بعد أن تعرض رئيس دائرة تطوان الأزهر لاعتداء جسدي من طرف أحد "الشناقة" نقل على إثره إلى مستشفى سانية الرمل التي لبث بها لعدة أيام من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
كل المؤشرات تدل على أن الموسم الحالي لعيد الأضحى بمدينة تطوان، سيكون استثنائيا، في ظل العرض المحدود، والأسعار الخيالية، مما قد يعرض آلاف الأسر في حرمانها من أضحية العيد، ما لم تتحرك السلطات المعنية من أجل توفير عرض كافي لساكنة المدينة