الاثنين، غشت 13، 2012



 بالتزامن مع  تواجد الملك محمد السادس بتطوان
القوات العمومية تمنع بالقوة مسيرة سلمية احتجاجية ضد الغلاء وتعتقل خمس
نشطاء وتعتدي على مصور "المساء" وتكسر آلة تصويره وتحجزها لديها
جمال وهبي
منعت القوات العمومية بالقوة ليلة السبت الماضي، مسيرة سلمية  "احتجاجية
على الغلاء" و"تنامي اعتقال نشطاء الحركات الاحتجاجية"، تم الترتيب لها
في إطار  الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (18 هيئة)،  باعتباره
"يوما وطنيا للاحتجاج ضد الغلاء وارتفاع الأسعار وضد تنامي الاعتداءات
والاعتقالات التي تطال الحركات الاحتجاجية والمطلبية". واعتقلت عناصر
الأمن خسمة مشاركين في المسيرة  خلال انطلاقها، كما اعتدى  عميدين للأمن
هما محمد الساسي، والقدوري رشيد، على مصور "المساء" حثيث كسروا الأى
تصويرة المهنية وحجزها، رغم ارتدائه الصدرية "الجيلي" الخاص بالصحافية
وبالمنبر التي ينتمي إليه. وتم تعنيف النشطاء الخمسة، ويتعلق الأمر بكل
من حسن كركلو، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد السلام بوليف عن
اللجنةى التحضرية لنفس الجمعية بمدينة الضيق، التلميذ عصام خمخامي ، عن
الحركة التلاميذية، ومحمد سعيد الراوي، وآخرون،  حيث تم اقتيادهم إلى
سيارة الأمن مصفدي الأيدي،  قل التوجه بهم إلى الى مقر ولاية أمن  تطوان.
وندد " مرصد الشمال لحقوق الإنسان" في بيان له توصلت "المساء" بنسخة منه
بالاعتداء الذي تعرض له  مصور جريدة "المساء" "أحمد موعتكف" أثناء تغطيته
للتدخل الأمني العنيف  الذي تعرضت له المسيرة السلمية. وأضافت الجمعية
الحقوقية ذاتها أن   عددا من عناصر الأمن ومن بينهم مسؤولين، قاموا
بالاعتداء بشكل مقصود على المصور  الصحفي "موعتكف" وانتزعوا  منه آلة
تصويره تقدر قيمتها بأزيد من 25.000 درهم، مع تكسيرها إلى نصفين مما
عرضها للتلف الكلي واحتجاز النصف الذي يضم ذاكرتها، مع سبه وشتمه بألفاظ
نابية رغم ارتدائه لصدرية تبين انتمائه الصحفي والجهة التي يعمل لصالحها،
وذلك أمام أنظار باقي المسؤولين الأمنين، مما يؤكد، حسب مرصد  الشمال
لحقوق  الإنسان، "النية المبيتة لذا هؤلاء المسؤولين في محاولة ردع وقمع
الصحفيين من القيام بواجبهم المهني في نقل المعلومة للرأي العام".
وطالب المرصد في البيان ذاته من وزير الداخلية والمدير العام للأمن
الوطني  فتح تحقيق مع هؤلاء المسؤولين الأمنيين الذين "خرقوا القانون
واستغلوا سلطتهم في غير محلها، وزجرهم على جرمهم"، كما ألح على ضرورة
الإعلامية والصحفية، مثلما أعرب عن تنديده الشديد لهذه الممارسات
الإجرامية والسلوكات الرادعة لحرية الصحافة، والحق في نقل المعلومة
الصادرة عن مسؤولين أمنيين بتطوان.  من جهتها نددت النقاية الوطنية
للصحافة المغربية عبر فرعها بتطوان بالاعتداء على مصور جريدة "المساء"
وكسر أآلة تصويره وحجزها، كما أكد أنه سيراسل اليوم الاثنين كلا من
المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل، ووزير الداخلية امحند العنصر،
في  هذا التدخل الذي طال الجسم الصحافي أثناء تأدية عمله، علما أن تصريحا
سابقا لوزير الداخلية منح ضمانات للصحافيين بتأدية واجبهم المهني خلال
الوقفات مع ارتدائهم لصدرية تثبت  انتمائهم الإعلامي الصحافي، وهو ما قام
به مصور "المساء" المعتدي عليه من طرف عميدين للأمن.  وصدر تقرير عن
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان، يستنكر  بدوره اعتقال النشطاء
والمشاركين في المسيرة السلمية والاعتداء عليهم بالضرب، وتكسير وحجز آلة
تصوير مصور "المساء" بمجرد وصول مناضلي ومناضلات الحركة إلى مكان انطلاق
المسيرة.