الثلاثاء، أبريل 08، 2008

فرار تسعة سجناء اسلاميين من سجن القنيطرة في شمال المغرب





الرباط (رويترز) - قالت مصادر رسمية وحقوقية يوم الاثنين ان تسعة سجناء اسلاميين محتجزين في سجن القنيطرة في شمال المغرب فيما يتصل بتفجيرات الدار البيضاء الانتحارية فروا من سجنهم صباح يوم الإثنين.

وقال بلاغ لوزارة العدل المغربية "ان ادارة السجن المركزي بالقنيطرة سجلت صباح اليوم الاثنين فرار تسعة سجناء محكوم عليهم في قضايا" لها علاقة بتفجيرات الدار البيضاء التي وقعت عام 2003 وخلفت 45 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا.

وقال عبدالرحيم مهتاد رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميين لرويترز "انها المرة الاولى التي يفر فيها سجناء اسلاميون."

وقال مصدر أمني لرويترز "تمكن السجناء من الهرب عن طريق حفر نفق تحت الارض."

ونقلت جمعية النصير رسالة قالت ان الفارين تركوها وهي موقعة باسمائهم استهلها الفارون بالقول "لا للظلم فهو ظلمات يوم القيامة سلكنا كل السبل وطرقنا كل الابواب دون جدوى فلم يبق لنا سوى هذه الوسيلة نتمنى أن تتفهموا الامر."

واضافت رسالة السجناء التسعة الذين حكم على أحدهم بالاعدام بينما كان ستة يقضون عقوبة السجن المؤبد واثنان عقوبة السجن 20 سنة "نريد حريتنا فقط كما نتمنى أن لا تكرروا أخطاءكم السابقة وسياسة العقاب الجماعي وتحميل المسؤولية لمن يتحملها فقط..ونعتذر لكم عن الازعاج."

وكان سجن القنيطرة التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمالي الرباط قد شهد في نهاية العام الماضي فرار مهرب مخدرات شهير واعتقلت السلطات ستة من حراس السجن فيما يتصل بذلك الحادث وقالت ان الحراس ساعدوه على الفرار مقابل رشا.

وقال بلاغ وزارةالعدل "ان كل الاجراءات اتخذت للبحث عن السجناء الفارين وتحديد المسؤوليات.. وان فرقا خاصة قد حلت بالسجن المركزي لتعميق التحقيق في ظروف حادث الفرار."

ويأتي فرار السجناء الاسلاميين التسعة في الوقت الذي يخوض فيه نحو ألف من المعتقلين الاسلاميين في عدد من السجون المغربية اضرابا انذاريا عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجا على ما سموه "سوء المعاملة" و"التراجع عن المكتسبات" التي حققوها في اضرابات سابقة.

وفي المغرب نحو 59 سجنا تضم زهاء 60 ألف سجين ويقول حقوقيون انها تعاني من الاكتظاظ وسوء التغذية ونقص الخدمات الطبية بالاضافة الى تفشي ظواهر مثل المخدرات والعلاقات الجنسية المثلية.

ويحتج المعتقلون الاسلاميون بصفة خاصة على وضعهم في نفس الزنزانة مع سجناء الحق العام اذ يطلقون على أنفسهم "سجناء الرأي والعقيدة" كما يطالبون بتخصيص مزيد من الاماكن لما يعرف "بالخلوة الشرعية".