الأربعاء، يونيو 25، 2008

من يقف وارء تدهور الوضع الأمني بتطوان


من يقف وارء تدهور الوضع الأمني بتطوان
تعيش مدينة تطوان على وقع إرتفاع الجريمة والمخدرات وكأن المدينة قدر لها ان تعيش على نحو تلك الصورة القاتمة التي رسمها ورسمت سابقة عن المدينة،وهي مدينة حدودية تحيى على فتات سبتة المحتلة وتنتعش بالمخدرات والرشوة.ورغم الالتفاتة المولوية لهاته المدينة التي يحاول جلالته تحويلها الى عاصمة صيفية للمغرب،فإن المسؤولين بهاته المدينة لايسايرون طموحات وتطلعات جلالته.بدأ من المسؤولين بولاية تطوان وانتهاء بمصالح الأمن بها.فتطوان تحيى على وقع الجرائم والسرقات والمخدرات القوية والرشوة ويكاد يحزم المواطن على ضلوع عناصر الأمن بولاية تطوان في انتشار هاته الأفات وخير دليل على هذا هو تقديم عنصرين من الأمن بمدينة تطوان على أنظار العدالة بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات،ليعد للأذهان قضية منير الرماش ومن معه والتي فضحت تواطؤات على مستويات عليا في الأمن بمدينة تطوان.وقد زاد من حدة تدني أداء عناصر الأمن بالمدينة غياب والي الأمن بداعي الاصابة جراء حادثة سير تطلبت خلوده للراحة لمدة شهرين حيث إرتفعت حدة ووثيرة الجريمة بالمدينة كما ارتفعت مظاهر الرشوة والزبونية في صفوف رجال الأمن وخير دليل مايقع في مكتب السيارات التابع للمصالح الأمنية حيث يفرض على جميع اصحاب السيارات والسائقين إتاوة يومية قدرها خمسة دراهم للسيارة،وللقارئ ان يقدر حجم الأتاوة التي يجمعها هذا المكتب خصوصا اذا علمنا ان عدد سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة يتعدى الف وخمسمئة سيارة ويتضح ذلك جليا في أثر النعمة على بعض رجال الأمن العاملين بهذا المكتب الذين تحولوا الى ملاكين لعقارات بالمدينة وخارجها ولأصحاب السيارات الفاخرة.وما ينطبق على مكتب السيارات يجري على بوابة سبتة التي أصبحت منبعا للثراء والرقي الإجتماعي لرجال الأمن المحضوضين الذين يعينون بهذا المركز الحدودي فإغلب ممتهني التهريب اليومي لايختمون جوازاتهم عند الشرطة مما يتطلب منهم دفع مايبن 5و10دراهم لرجال الأمن ويكفي ان نعلم ان عدد ممتهني التهريب يفوق عددهم 30الف مواطن وقد سبق للصحافة الاسبانية ان أثارث حجم الرشوة المتفشية في هاته النقطة الحدودية لدرجة انها قالت ان عدوى الرشوة انتقلت الى الجانب الآخر أي الشرطة الاسبانية بمنطقة "طارخال"وكانت قد أوردت النزاع بين شرطيين مغربيين في هذا المركز تحول الى شجار بالايدي مما دفع المصالح الأمنية بالاقليم الى تنقيل العنصرين خارج منطقة الشمال وترتب عنه توجيه توبيخ لرئيس المركز "بلام" أي حرمه من الترقية لمدة خمس سنوات حسب مصادر مطلعة.
الصورة الصحافية