الثلاثاء، يوليوز 03، 2012

بعدما تم اعتبار شواطئ  كل من مرتيل والمضيق والريفيين وأمسا وأزلا  بـ "الغير الصالحة للاستحمام"

استياء عارم وسط الساكنة وتحميل المسؤولية لولاية الإقليم وتخوف كبير يسود القطاعين السياحي والتجاري
 تصوير: أحمد موعتكف
المضيق- جمال وهبي

أثار كشف وزارة الطاقة والمعادن والبيئة  بكون  شواطئ مدينة مرتيل والمضيق السياحيين والريفيين غير صالحة للاستحمام، بعدما كانت تعتبر من  أبرز شواطئ عمالة المضيق الفنيدق، استياء عارما وسط ساكنة ولاية تطوان  باعتبارها الملجأ الوحيد لهم لقضاء فصل الصيف. واستغربت الساكنة كيف لم يتم المحافظة على البيئة والسماح بتلوث الشواطي المذكورة رغم أن معظمها  يتواجد بشريط "تمودا بي" والذي طالما راهنت عليه وزارة السياحة لإدراجه "ضمن المناطق السياحية  الأكثر استقطابا  للزائريو المعاربة والأجانب"،  يضاهي في جماليته، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين في القطاع السياحي، ساحل كوسطا ديل صول الأندلسي الإسباني.  وتحمل ساكنة تطوان وعدد من المغاربة المقيمين بالخارج والمنحدرين من ولاية تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، المسؤولية لوزارة البيئة والمصالح التابعة لها بتطوان ولولاية تطوان، التي لم تكلف نفسها عناء  تطبيق استراتيجية حقيقية لحماية البيئة وتفادي تلوث شواطئ كانت إلى غاية السنة الماضي تعتبر من أبرز شواطئ المملكة.   وزاد تخوف ساكنة تطوان من ارتياد الشواطئ المدرجة ضمن قائمة الغير الصالحة للاستحمام، خصوصا بعدما كشفت وزارة الطاقة والمعادية والبيئة، أن رمال شاطئ مرتيل تختوي على تلوث بالمواد المعدنية أو النفطية،  بالإضافة إلى شاطئ  أزلا وأمسا، الذين أصبحا كذلك غير صالحين للاستحمام،  بعدما عرفت هذه الشواطئ  تراجعا في جودة مياهها بسبب تلوثها يمياه الصرف الصحي، أو بسبب الاكتظاظ الكبير للمصطافين موازاة مع نقص في البنية التحتية. وعبر عدد من سكان تطوان عن  أسفهم لما آل بشواطئهم، كما أنهم اصحبوا يجهلون الوجهة التي سيأخذونها لقضاء فصل الصيف رفقة أبنائهم، إذ أن اغلبهم اقتني شقق صيفية بشريط تامودا بي السياحي أو بمدينة مرتيل.  وكانت مدينة المضيق قد تحولت من مجرد "قرية للصيادين" كما كانت تعرف سابقا،  إلى أكبر منتجع سياحي  بشريط "تمودةا بي" الساحلي، الممتد إلى  غاية مدينة الفنيدق على مشارف مدينة سبتة، حيث حطمت السنة أرقاما قياسية السابقة بخصوص عدد السياح المغاربة والمصطافين الذين اختاروا هذه المدينة الهادئة لقضاء عطلتهم الصيفية، إذ بلغ عدد  الوافدين  600 ألف سائح على امتداد ساحل "تمودة بي" الذي يبلغ طوله حوالي 20 كيلومتر لكن  بعدما تم  إدراج شاطئها ضمن السواحل الغير الصالحة للاستحمام فإن تخوفا كبيرا يعم عددا من القطاعات سواء الفندقية أو التجارية نظرا لتغيير السياح لوجهتهم الصيفية إلى مناطق سياحية أخرى بالمملكة تجنبا لإصابة أطفالهم بأمراض جلدية أو تنفسية. وكانت "المساء" قد نشرت أسبوعا قبل  الإعلان عن لائحة الشواطئ الغير الصالحة للاستحمام، خبر  نفوق كميات كبيرة من الأسماك بجوار بحر مرتيل، بمنطقة "الواد المالح، حيث أثار استنفار المصالح الطبية والبيطرية، التي أخذت عينات من الأسماك الميتة لإخضاعها للتحاليل، والتي يرجح أغلب الخبراء أنها تعود إلى تلوث مياه  الوادي جراء مخلفات كيماوية أو بوجود حالة تلوث ناتجة بفعل تغييرات بيئية