تطوان: الحق في الإعلاميات أساس التنمية البشرية والمواطنة

بتنسيق مع الشبكة الأرو متوسطية للتعاون والتنمية، نظمت جمعية التواصل والتنمية بشمال المغرب يوم 19-12-2007 بقاعة البلدية بمرتيل حفل افتتاح، بمناسبة انطلاق دروس تكوينية بالمجان في مجال الإعلاميات، لفائدة فئات اجتماعية متنوعة بهدف إدماجها في زمن أضحت معه المعلومة قيمة إنسانية كبرى. والمشروع ساهم في تمويله عدة أطراف حضرت حفل الافتتاح، وقد أعربت عن تفاؤلها الكبير، نظرا للإقبال الشديد شمل أصغر طفلة تتطلع من خلال نقرات منتظمة إلى الانفتاح على محيطها والعالم الخارجي، إلى شيخ يبلغ من العمر عتيا أصر على حقه في التكوين، فمجال الإعلاميات – كما جاء في معرض كلمة مدير الشبكة الأرومتوسطية السيد حميد البجوقي نافدة ضرورية لاختراق المستقبل وفك عزلة الأمية التي لم تعد تقاس فقط بمؤشر الكتابة والقراءة، إذ التنمية البشرية والمواطنة بكل أشكالها رهينة بهدا المجال للانفتاح على سوق الشغل ومتطلباته... وفي إطار تحسين الجودة وتأهيل المستفيدين،أكد على حرصه في انتقاء مؤطرين يتميزون بكفاءة قصد إعطاء مدلول للشواهد، التي ستحمل خواتم الأطراف المساهمة والممولة للمشروع، وإضفاء المصداقية على المسار التكويني للمستفيدين.
أما السيد أنطونيو مدير مؤسسة ARESTEO ، فقد لخص مداخلته بكلمة شكر توجه بها إلى كل من ساهم في هذا العمل المشترك، باعتباره الضامن الأساسي لاستمرارية المشروع ونجاحه المستقبلي.
وقياسا منه نسب النجاح الذي أحرز عليها هذا المشروع، قدم السيد رئيس المجلس البلدي والعضو البرلماني السيد محمد أشبون وعودا داعمة، وعيا منه بأهدافه المزدوجة: انفتاحه الفكري والثقافي والديمقراطي من جهة، وضرب لوبيات المصالح من جهة أخرى.وبلغة الأرقام أشار رئيس الجمعية التواصل والتنمية بشمال المغرب إلى نجاح المشروع والذي فاق كل التوقعات، إذ لائحة الانتظار بتطوان تفوق 170 راغب في الحصول على تكوين في الإعلاميات، أما لائحة مرتيل فتفوق بدورها 101 ، هدا يعني، في تقديره، أهمية المعلومة لدى شرائح اجتماعية متعددة، في عصر لم يعد يسمح بالتخلف، نحن في مفترق الطرق - يقول- إما الاندماج في عصر الحداثة والتقنية، أو التوقف لاستنساخ العزلة وسيادة الفقر الفكري.
عزيز الهلالي