الثلاثاء، ماي 27، 2008

دوريات أمنية تتخلى عن تجار المخدرات الكبار وتطارد مستهلكين صغار




دوريات أمنية تتخلى عن تجار المخدرات الكبار وتطارد مستهلكين صغار

تعرف مدينة تطوان و الضواحي، في الآونة الأخيرة، تجاوزات أمنية، غير مبررة في كثير من الاحيان، ففيما تخوض هاته المصالح حربا ضروسا، على تجار المخدرات بشكل عام، فإن الأكثر استهدافا هم تجار الكوكايين والهروين، إلا أن بعض الدوريات، تكتفي بالتجول ببعض الأحياء، التي لا تعرف هذا النوع من التجارة، ومن تم تعمد ل"اصطياد" بعض المستهلكين الصغار، لإظهار عملهم، في حين أن الهدف هم تجار المخدرات القوية الكبار.
وأفادت بعض المصادر، أن هاته الدوريات، تعمد لاقتياد مشتبه فيهم، بطريقة تعسفية لمخافر الشرطة، رغم عدم وجود أدلة، أو كونهم يتعاطون لمخدر "الكيف" المعروف في تطوان، والذي لا يشكل خطرا أمنيا، عكس المخدرات القوية الأخرى، ويكون الهدف في الغالب "ابتزاز" هؤلاء، إلا أن من لا يقدم شيئا، يكون مصيره المحاضر والتقديم امام النيابة العامة، بتهمة واهية لا ترقى حتى لمستوى مستهلك.
وإذا كانت النيابة العامة تتعامل بحكمة مع هذا الوضع، من خلال تسريح المتهمين بمثل هاته الحالات، فإن المصالح الأمنية، مازالت تتعامل بتلك العقليات القديمة، فيما يكلفها مثل هاته الأمور ميزانيات مهمة، قد تفوق ميزانية الوصول لأغوار المهربين الحقيقيين، والذين يستطيعون التخفي أو حتى "شراء" بعض الضمائر، ليبقوا بعيدين عن المتابعة، مما يدفع ببعض الدوريات للبحث عن عمل لهم، في مثل هاته الأحياء العادية...
هذا في وقت، لازالت قضية اعتقال عنصرا أمن، متهمين بالتواطؤ مع تجار المخدرات، تلقي بضلالها على عمل الشرطة بتطوان، وتجعل الكثيرين منهم، وسط دوامة، في حين يتسائل البعض، عن تعامل الإدارة محليا ومركزيا مع عناصر امن، يتعاطون انفسهم للمخدرات، فهل من دورية لجمع مثل هؤلاء؟
الصورة الصحافية