الجمعة، شتنبر 15، 2006

منع مسؤولين من مغادرة التراب الوطني في قضية المخدرات

تعيين مدير عام جديد للأمن الوطني في ظل تداعيات ملف بارون المخدرات
لائحة بأسماء مسؤولين ممنوعين من مغادرة التراب الوطني
الرباط :الصورة الصحافية- طنجة : أبو ايمان

تزامن قرار تعيين الشرقي أضريس مديرا عاما للأمن الوطني يوم الأربعاء خلفا للجنرال حميدو العنيكري مع صدور قرارات إعفاء في حق عدد من المسؤولين الذين وردت أسماؤهم على لسان بارون المخدرات محمد خرازالملقب بالشريف بين الويدان الذي تم اعتقاله بضواحي مدينة طنجة ، ومع تداعيات التحقيق في قضية خلية جماعة أنصار المهدي الارهابية.

وبناء على قرار ات عليا تم إعفاء العديد من المسؤولين في الأمن والمخابرات والدرك والسلطات المحلية كان من بينهم عبد العزيز ايزو مدير أمن القصور الملكية وهو الذي كان تابعا للادارة العامة للأمن الوطني، كما تزامن القرارمع اكتشاف ضابط في الاستعلامات العامة يعمل في الادارة المركزية ضمن خلية «أنصار المهدي»الإرهابية .

ويتواصل التحقيق حاليا للتأكد مما إذا كان هؤلاء المسؤولون أو غيرهم متورطين أم لا ضمن شبكة المدعو خراز.

وعلمنا أنه من بين الاسماء التي تم استدعاؤها والقاء القبض عليها وتنقيلها الى الدار البيضاء مسؤولون من مختلف التصنيفات الأمنية من ضمنهم رئيس سابق لمصلحة الاستعلامات العامة بولاية أمن طنجة .

كما بلغتنا أخبار متواترة عن قيام المصالح الأمنية المختصة باستدعاء مجموعة من الأسماء لهم علاقة بالشأن العام وأشخاص كانوا مرتبطين بالمدعو بين الويدان في قضايا شراء وتوثيق وتحصيل الرخص في المشاريع الاستثمارية والعمرانية والتي شيدت في طنجة وغيرها من مدن الشمال بما في ذلك أحد المشاريع السياحية بنواحي تطوان. وينتظر أن تتسع لائحة الاعفاءات في الأيام القادمة لتشمل عددا من المسؤولين المحليين والمركزيين .

كما بلغنا أن هناك جهات من خارج طنجة تحقق في الظروف المحيطة بقضية البقعة الأرضية التي اشتراها » الشريف بين الويدان « بطرق ملتوية ودمر بنايتها التي كانت مركزا للمعهد الموسيقي ، كما استمعت الأجهزة الأمنية لأشخاص معروفين لهم علاقة بقطاع الصيد البحري في ميناء طنجة. ومازالت حملة الاعتقالات الواسعة متواصلة في طنجة وهي تستهدف عددا من المتورطين في عمليات تهريب المخدرات التي جرت قبل سنة 2003 ، وذكرت مصادر مطلعة أن عدد الموقوفين فاق العشرين لحدود يوم الاربعاء.

وتشمل الحملة عددا ممن كانوا على اطلاع بصفقة بناء 5 مراكز أمنية واصلاح مرافق بولاية الامن في طنجة. وذكرت مصادر مطلعة أن مصالح الامن بمختلف المطارات والموانئ توصلت بلائحة أسماء ممنوعة من السفر الى الخارج للاشتباه في تورطها في ملف الشريف بين الويدان ،ومن بين هذه الاسماء برلماني سابق وآخرمستشار برلماني ورئيس غرفة حاليا في طنجة . ولايستبعد أن تظهر أسماء مورطة في هذا الملف تنتمي لمدينة تطوان.

وقد عرف الشريف بين الويدان، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي إلى جانب أشخاص آخرين، وردت أسماؤهم أثناء التحقيق الذي واكب ملف منير الرماش ومن معه، بعلاقاته النافذة بالمنطقة وارتباطاته بعدد من المتدخلين في تسيير الشأن المحلي بالمنطقة، مما مكنه من أن يبقى في منأى عن أي اعتقال، وخلال فترة البحث عنه، والتي سبقت اعتقاله نهاية شهر غشت الماضي، تمكن الشريف بين الويدان حسب ذات المصادر، من تشييد 18 عمارة سكنية داخل المدار الحضري لطنجة ومحيط الميناء المتوسطي على مساحة تزيد على مليونين و800 ألف هكتار، وأصبح من أكبر أثرياء المنطقة.

جلالة الملك يعين الشرقي اضريس مديرا عاما للإدارة العامة للأمن الوطني عين جلالة الملك محمد السادس الشرقي اضريس مديرا عاما للأمن الوطني خلفا للجنرال حميدو لعنيكري. كما عين جلالة الملك الجنرال لعنيكري مفتشا عاما للقوات المساعدة وأعطى جلالته تعليماته السامية لكي يتولى المفتش العام الجديد الإشراف على المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية للقوات المساعدة.

و الشرقي أضريس من مواليد سنة 1955 ببني عمير بإقليم ببني ملال، وكان إلى حدود تعيينه في منصبه الجديد واليا على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عاملا على إقليم العيون