الجمعة، فبراير 29، 2008

واد لو تستعد لاستقبال 200 ألف سائح خلال الصيف القادم


واد لو تستعد لاستقبال 200 ألف سائح خلال الصيف القادم


طالب محمد الملاحي، رئيس بلدية وادي لاو، أن " تتحمل الدولة مسؤوليتها الكاملة"، بخصوص تنمية الشريط الساحلي المتجه نحو واد لاو، وقال في ندوة صحافية عقدها بمقر البلدية الجمعة الماضي، للتعريف بأوراش التنمية المحلية، حضرها ممثلو مختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية،" لا يعقل أن يدخل مشروع الطريق الرابط بين تطوان ووادلاو شهره السادس دون أن يرى النور، أو أن نلمس ما يفيد بقرب انطلاق أشغاله، وعلى مختلف المصالح الوزارية المتداخلة في هذا المشروع، أن تدرك أن هذا المشروع، جاء ليفك العزلة عن العشرات من التجمعات السكنية والدواوير، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أرسى أسسها جلالة الملك" .

وانتقد الملاحي، بعض المصالح المحلية المتداخلة من حيث المسؤولية على سلامة المجال البيئي، بفعل تجاهلها غير المفهوم، للدمار الذي تتعرض له الفرشة المائية الباطنية، ومعها مختلف مصادر المياه التي تصب جلها في الواد الفاصل بين جماعة تزكان القروية وتراب بلدية وادي لاو، نتيجة " استمرار إلقاء فضلات السوق الأسبوعي ومجاري الواد الحار، وكذا تدفق مختلف صنوف الملوثات الناتجة عن رمي مختلف صنوف الأزبال والنفايات من سوق السبت الواقع في نفود جماعة بني سعيد، التي فوتت مجزرة السوق للخواص دون إشعارهم بضرورة الحفاظ على نظافة المياه التي تصب في البحر، وتقطع مجموعة من المسافات، تاركة وراءها أضرار بالغة الخطورة على المجال البيئي، سيما منه المرتبط بمجال السياحة القروية، إذ من المعلوم"، يقول الملاحي،" أن فترة الصيف، تشهد تدفق المئات من المواطنين، على ضفاف الواد للإستجمام، كما أن فلاحي المنطقة يستعملون مياه الواد في السقي وفي مختلف صنوف الأنشطة المرتبطة بالمجال الزراعي".

وذكر محمد الملاحي، أن "واد لاو التي ارتبطت في مخيلة الإنسان المحلي والزائرين بالإنتماء للمجال القروي، الذي ظل يفتقد لأبسط شروط العيش الكريم، يفترض أن تكون خلال الصيف المقبل، على أهبة الإستعداد لاستقبال نحو أكثر من 200 ألف زائر، نتيجة الإصلاحات التي انطلقت بها الآن، والأوراش المرتبطة مباشرة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي دعا إليها قائد البلاد"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى مجموعة من الإنجازات التي تم تحقيقها والتي جاءت نتيجة شراكات مع مجموعة من الجهات، كمجلس جهة طنجة تطوان، ومنظمة فون دوكاطالان،وحكومة البليار وحكومة الأندلس، وجمعيات مدنية ،" آمنت منذ البدء"، يرى الملاحي،" بضرورة إعادة الإعتبار إلى واد لاو على نفس القدر الذي تم الإهتمام به بمنطقة المضيق الفنيدق المقابلة في الضفة الأخرى".

وقال محمد الملاحي، "إن ما يجري بعمالة المضيق الفنيدق أمر يمكن وصفه بالثورة التنموية، من خلال التركيز على النشاط السياحي، وهو مهم للغاية لاشك، لكن ينبغي التذكير، أن جنوب إسبانيا يزخر بمؤهلات سياحية مرتبطة بالشمس والبحر، وان استجلاب السياح لما بات يعرف بتمودا باي، لن يمر إلا عبر تنمية السياحة القروية التي تعتمد على مؤهلات طبيعية، شاءت الأقدار ان تتوفر عليها منطقة وادلاو، إننا بالسياحة القروية"، يؤكد الملاحي،" يمكن ان نحول وجهة السياح من إسبانيا إلى المغرب، بتمودا باي" .

وأضاف محمد الملاحي، إن " تحديث البنية التحتية لواد لاو، هو امر ضروري لتعزيز التنمية.. ولذلك؛ لامعنى لوجود قناطر تعود إلى فترة الإستعمار بالمنطقة، ولا بد من تحصينها على المستوى الصحي، عبر إنجاز مستشفى بالأوصاف المطلوبة، والذي سيفتح بابه خلال مارس القادم، وسيارات الإسعاف التي تم التوصل بإحداها من حكومة الأندلس، والأطر الصحية التي ستمكننا بها مندوبية الصحة بتطوان، والصيادلة وما إلى ذلك من الآليات التي تسمح بسد الخصاص الموجود في القطاع الصحي بالمنطقة" .

الصورة الصحافية.-ع.أ