السبت، فبراير 20، 2010




أزيد من 50 قتيل وجريح في انهيار مسجد بمكناس



أوردت مصادر رسمية أن 36 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة في انهيار مئذنة مسجد تعود إلى أربعة قرون في المدينة العتيقة بمكناس .
ولم توضح أسباب الحادث رسميا، وقيل إن الأمطار والعواصف التي اجتاحت المنطقة كانت وراءه.
وقد نقلت حالات الإصابات الخفيفة إلى مستشفيات مكناس غادر 51 منها المشفى، ، في حين نقلت الحالات الخطيرة إلى مدينة فاس القريبة لتلقي العلاج بمركزها الطبي.
من جهة أخرى عزا خالد فتحي عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال الحاكم المسؤولية إلى السيول والأمطار وما سماه غضب الطبيعة الذي لا يمكن أن يدفعه أحد، وقال للجزيرة إن المجالس البلدية هي المسؤولة عن ترميم المباني العتيقة، ونبه إلى أن بعضها ليس من الحزب الحاكم.
وقد وقع الحادث الذي لم توضح أسبابه رسميا عندما كان حوالي 300 مصل مجتمعين بالمسجد، بعد الانتهاء من خطبة الجمعة وقيام المصلين لإقامة الصلاة.
وقد تداعت منارة مسجد لال خناثة بنت بكار مع جزء من سقف المسجد بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف التي عمت منطقة مكناس في الأيام الأخيرة، كما ذكر بعض سكان مكناس لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المستشار بالمجلس البلدي في مكناس عبد الصمد الإدريسي قد قال إن المسجد يعود بناؤه إلى القرن الـ16 وهو من المساجد القديمة في المدينة، وأشار لدى سؤاله عما إذا كان سبب الانهيار هو إهمال الصيانة إلى أنه لا يمكن الحديث عن المسؤوليات الآن.
وقد زار كل من وزير الداخلية والأوقاف مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، وشكلت خلية للمتابعة النفسية للمصابين. كما أمر الملك محمد السادس الحكومة بإعادة بناء المسجد في أسرع وقت ممكن والمحافظة على معماره الأصلي.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أكد بعض سكان مكناس أن "أمطارا غزيرة" هطلت على المدينة ومنطقتها خلال الأيام الأخيرة وان "الصومعة وقسم من سقف الجامع انهارا على المصلين عندما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في الساعة 12,45 بالتوقيتين المحلي والعالمي".
ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك عناصر من الجيش شاركت في التدخل للتكفل بالضحايا.
وقال الشاب الذي يقطن قريبا من المسجد إن الصومعة سبق أن تعرضت لحريق كما أن قناة للصرف الصحي تجري تحتها، الأمر الذي طالما حذر المصلون السلطات المحلية من عواقبه.
ويرجح المسؤولون أن تكون الأحوال الجوية السيئة التي تعرفها مجمل مناطق المملكة سببا في انهيار صومعة المسجد التي لم تصمد أمام أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية سجلت ليلة الخميس- الجمعة أرقاما قياسية.
MarocPresse