الاثنين، دجنبر 15، 2008

بدء أشغال اليومين الدراسيين حول بدائل معالجة المياه العادمة بالمناطق الساحلية بشمال المغرب




بدء أشغال اليومين الدراسيين حول بدائل معالجة المياه العادمة بالمناطق الساحلية بشمال المغرب


انطلقت صباح اليوم الاثنين ببلدة وادي لاو /50 كلم جنوب شرق تطوان أشغال اليومين الدراسيين المنظمين من طرف بلدية واد لاو والحكومة المستقلة لجزر البليار الاسبانية حول "بدائل معالجة العادمة بالمناطق الساحلية بشمال المغرب.. بلدة وادي لاو نموذجا" وقد أبرز رئيس المجلس البلدي لوادي لاو السيد محمد اليملاحي في الجلسة الافتتاحية الأهمية التي يكتسيها الملتقى في البحث عن أفضل الحلول التي تساهم في القضاء على المشاكل البيئية في المنطقة ، والتي تهدد الصحة العامة للساكنة التي يقدر عددها بحوالي عشرة آلاف نسمة . وأوضح أن مساهمة عدد من الباحثين والمتخصصين في الميدان من المغرب واسبانيا في الملتقى من شأنه أن يدلل الصعاب وينير الطريق للتوافق حول مشروع يكون في مستوى طموحات المواطنين الذين يعانون من الاثار السلبية للمياه العادمة مما يحول دون الانتفاع منها واستعمالها في مجالات أخرى كالفلاحة . وانتهز هذه المناسبة للإشادة بروابط التعاون القائمة بين المجلس البلدي وادي لاو والحكومة المستقلة لجزر البليار ، والتي تجسدها زيارة وفد من الجارة اسبانيا لبحث سبل دعم التعاون في مشروع إحداث محطة معالجة المياه العادمة بالمنطقة . وقد تم خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلقاء عروض تقنية من طرف المدير المسؤول عن المشروع ، وممثلين عن كلية العلوم بتطوان ، ووكالة الحوض المائي اللوكوس ، والشركة المفوضة لتدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير بولاية تطوان ، والمكتب الوطني الصالح للشرب ، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ، وجامعة جزر البليار ، بالاضافة إلى عرضين للمهندسين البلديين لكل من وداي لاو والعطاوية /إقليم قلعة السراغنة/. وقد أجمعت مختلف التدخلات على ضرورة إنجاز هذا المشروع في أقرب وقت ممكن بعد التعمق في دراسة كافة الجوانب المتعلقة به ، خاصة ما يتصل منها بالمحافظة على البيئة وحسن تدبير الموارد المائية والحفاظ على جودة المياه وتقييم خصوصياتها البيولوجية . ومن المقرر أن تستأنف أشغال هذا الملتقى ، الذي حضره أيضا ممثلو السلطات المحلية والهيئة المنتخبة وعدد من المؤسسات الصناعية والتعليمية والمجتمع المدني والطلبة ، صباح الغد الثلاثاء بعقد مائدتين مستديرتين حول التقنيات المقترحة لمحطة المعالجة القادمة بوادي لاو ، وحول سبل تمويلها وتدبيرها .