الخميس، دجنبر 18، 2008

انتهاء أشغال اليومين الدراسين حول بدائل معالجة المياه العادمة بواد لاو


انتهاء أشغال اليومين الدراسين حول بدائل معالجة المياه العادمة بواد لاو


أوصى المشاركون في أشغال اليومين الدراسيين حول بدائل معالجة المياه العادمة بالمناطق الساحلية بشمال المغرب ، الذي انعقد

يومي 15 و16 دجنبر الجاري ببلدة وادي لاو بالاسراع في الجهود الرامية إلى إحداث محطة للمعالجة بالمنطقة لتجنب الاضرار بالفرشة المائية المنبع الوحيد للماء الصالح للشرب بالمنطقة ، والحفاظ على الصحة العامة للساكنة .
ودعا المشاركون في أشغال هذين اليومين الدراسيين ، المنظمين من طرف بلدية واد لاو والحكومة المستقلة بجزر البليار الاسبانية ،الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير بولاية تطوان (أمانديس) بتحديد إعداد تصور كامل للمحطة في أقرب وقت ممكن بعد التوفر على كافة المعطيات التقنية بالموضوع ، وذلك للمساهمة في المحافظة على البيئة وحسن تدبير الموارد المائية والحفاظ على جودة المياه والاستفادة من خصوصياتها البيولوجية .
وأكدت توصيات هذا الملتقى ، الذي حضره عدد من الباحثين والمختصين والمهتمين بالمجالين المائي والبيئي وفعاليات جمعوية والطلبة فضلا عن بعض المسؤولين والمنتخبين ، أن المشروع يجب أن يأخذ بالاعتبار خصوصيات البلدة ونموها الديموغرافي والحضري (التوقعات لاكثر من عشر سنوات) ، كما يجب أن يراعي المكان المحتمل لإقامة المحطة مسألة الاضرار بالفرشة المائية وكذا مخاطر الفيضانات.
وقد قرر المشاركون في ختام هذا اللقاء إنشاء فريق عمل يتكون من كل الجهات المهتمة بالموضوع (بلدية وادي لاو ، المكتب الوطني الصالح للشرب ، وكالة الحوض المائي اللوكوس ، شركة أمانديس ، معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ، كلية العلوم لوضع دراسة معمقة في الموضوع وتأثير المحطة على المجال الطبيعي وصحة الساكنة .
وكان رئيس المجلس البلدي لوادي لاو السيد محمد اليملاحي قد أكد في الجلسة الافتتاحية الأهمية التي يكتسيها الملتقى في البحث عن أفضل الحلول التي تساهم في القضاء على المشاكل البيئية في المنطقة والتي تهدد الصحة العامة للساكنة التي يقدر عددها بحوالي عشرة آلاف نسمة .
وأوضح أن مساهمة عدد من الباحثين والمتخصصين في الميدان من المغرب واسبانيا من شأنه أن يدلل الصعاب وينير الطريق للتوافق حول مشروع يكون في مستوى طموحات المواطنين الذين يعانون من الاثار السلبية للمياه العادمة وتحول دون الانتفاع منها باستعمالها في مجالات أخرى كالفلاحة .
وانتهز هذه المناسبة للإشادة بروابط التعاون القائمة بين المجلس البلدي وادي لاو والحكومة المستقلة لجزر البليار ، والتي تجسدها زيارة وفد من الجارة اسبانيا لبحث سبل دعم التعاون في مشروع إحداث محطة معالجة المياه العادمة بالمنطقة .
قد تم خلال هذا المنتدى إلقاء مداخلات من طرف نخبة من الباحثين والمهتمين والمسؤولين المغاربة والاسبان تناولت تحديد المشاكل المتعلقة بالتطهير السائل والحلول المقترحة لمشكل تدبير المياه العادمة على مستوى بلدة وادي لاو ، كما تم عقد مائدتين مستديرتين حول التقنيات المقترحة لمحطة المعالجة القادمة بوادي لاو ، وحول سبل تمويلها وتدبيرها . كما تم خلال هذا اللقاء ، الذي يدخل في إطار برنامج التعاون القائم بين الجماعة الحضرية لوادي لاو والمديرية العامة للتعاون بجزر البليار والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي ، تقديم دراسة في الموضوع أعدها باحثون من جامعة جزر البليار بتعاون مع نظرائهم في معهد الحسن الثاني للبحث الزراعي وتقنيين من وكالة الحوض المائي للوكوس .
الصورة الصحافية